Admin Admin
المساهمات : 101 تاريخ التسجيل : 18/05/2012
| موضوع: طريق حياتي إلى أين يذهب ؟ الخميس 31 مايو 2012 - 2:13 | |
| طريق حياتي إلى أين يذهب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(( أضـــواء على الطــريــق ))
كنت أسير في شارعنا فنظرت حولي و كانت الأضواء تنير الشارع و وجدت جموعاً كثيرة من الناس و أناساً منفردين .
كان البعض يذهب في هذا الاتجاه و البعض في اتجاهٍ آخر
لكن ثمة كثيرون يجلسون ... تساءلت عن السبب فالبعض قال جلست راحة و اخر كانت اجابته انتظر قدوم شخصٍ معين ، و الآخر اجاب لا أدري أين الطريق فأنا انتظر الشخص الذي سيوصلني .
تبادر إلى ذهني عند رؤيتي لهم طريق كلٍ في حياتنا و قفزت إلى ذاكرتي الطريق التي سمعت أنها سُلكت فأنجت و طريقٌ أخر سُلكت فأهلكت .
فصرت أنظر إلى طريق حياتي إلى أين يذهب ... و هل من أحد معي ... و هل أحضرت غيري معي ..؟!
فوجدت طريقين لا ثالث لهما . وجدت طريق الباطل الذي مهما كانت طريقه جميلة و مهما كان قويا ...إلا أن مصيره الزوال ، فوجدت كثرة من السالكين ، الذي غرتهم الدنيا و أغرتهم أمانيهم ، و لم يرهبهم كثرة الهالكين.
و لكن ... في الطريق المخالف لهذا الطريق وجدت طريق الحق ، التي حفت بالمكاره و الاشواك ، الطريق الذي قل سالكوه ، و كلهم من الناجين ، وجدت الطريق الذي يوصلك في نهاية المطاف إلى ما ترنو إليه الأنفس الذكية ، و لكن قبل ان تتمكن من قطف وروده عليك تحمل أشواكه .
رأيت نفسي أسلك هذا الطريق و لكنني كنت أبحث عن أضواء على طريقي ، تنير لي دربي ، و تمحق اثمي ، و تحقق مرادي ، و ترضي ربي .
فتأملت حياتي لأبحث عن تلك الأضواء و على أن أجد محطة في طريقي ....فالنفس يصيبها الملل و الفتور .
في بداية بحثي عن الطريق ، كنت أسير أتخبط شمالا و يميناً ، اسير على غير هدى ، مشتتة الأفكار ، حائرة المسير ، مرة أسير هنا و أخرى هناك . فارتأيت أن أسير في طريق واحد لا أحيد عنه أبداً ، طريق الحق و الصواب . فعلمت أن هذا هو.
هـــدى الله
وجدت نوراً في أرجاء المكان ، نوراً خيم على غياهب الظلام ، نوراً ملأ قلبي ، و يقيناً أثلج صدري ، و نفساً تواقة إلى لقاء رب البرية، فظهر لي هذا جلياً أن هذا هو.
الإيمــــان بالله
سرت بدايةً في هذا الطريق متثاقلة الخطى ، تصعبت من السير فيه ، كنت محتاجة إلى سند و عون ، فخفت المسير وحدي ، و لكن بعد فترة وجيزة سرت كسير الواثقة من نفسها بإيمان وثاب ، و نفس مطمئنة . فعلمت أنه.
التــوكــل على الله
استمريت في الطريق و على هذا النحو ، لكن فاجائتني الفجوات التي رأيتها كان منها الصغير و الكبير و منها الساقط و المتساقط ، كانت بكثرة ، كنت أحاول جاهدةً السير بعيداً عنها و لكن ما أدهشني فعلاً الفجوات الكبير فقد كانت هناك فجوة كبيرة و عميقة جداً و هناك مثلها كثير إلا أنها الاكبر ، كانت فعلاً تحتاج إلى ردم لانها اخذت الشئ الكبير من عرض الطريق ، حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أردم و لو الجزء البسيط و كنت على يقين بأن من سيأتي خلفي سيردم جزءً و الآخر جزء إلا أن تجعل هذه الفجوة الطريق طريقاًَ معبدة و تتحول من فجوة إلى طريق يسير عليه المهديون . فعلمت أن هذه فتنة النساء
" ما تركت بعدي فتنة أشد من فتنة النساء "
أكملت مسيري ، و لكن زادي بدأ يخفف تدريجياً ، ربما لأنني سقطت في بعض الفجوات او ارتطمت ببعض أحجار ، و النور يخف تدريجيا حتى ذهب النور فلم أحاول أن أمشي في الظلمة مخافة الوقوع في كبار الفجوات ، و لكني توجهت إلى محطة للتزود بالنور و هو زادي ليوم الميعادِ ، فوجدت المحطة و الحمد لله كانت على امتداد الطريق و بابها مفتوح اربعٌ و عشرون ساعة . فعلمت انها .
التوبة و الإستغفار
الحمد لله ، الآن بدأت أستعيد النور تدريجياً، و عدت إلى الطريق القويم ، طريق الحق المبين ، و طريق الهادي الأمين . بدا لي الطريق طويلاً ، و استبعدت الوصول لذاك الهدف المنشود ، فقل لنفسي لن أكمل الطريق .... و لكن فجاًة استثيرت همتي و شد عزمي و قويت خطوتي . فعلمت ان هذا .
الأمل الكبير في الله
أكملت المسير ، و الزاد نورٌ مبين ، و النفس اصابها فتور ، فالنفس بطبعها تكره الروتين الواحد ، و تمل من عدم التغيير ، فأردت أن ِأتوقف عند محطة ، لعلي أجد فيها قسطاً من الراحة أعيد بها نشاطي و همتي ، فوجدت المحطة الأولى التي فيها قرة عين رسولنا الحبيب ،و من بعد تابعيه .
الصـــــــلاة
في هذا الطريق العصيب ، الذي حف بالأشواك ، و أدى إلى خير مراد ، و كثرت فيه الفجوات ، و توسعت الممرات ، و ازدادت المفترقات ، احتجت إلى من يرشدني و يلهمني ، و يهدأ من روعي ، و استمد منه قوتي و عزتي ،و يجدد إيماني . فوجدت خير مصدر هو.
كتـــاب الله
احتجت إلى مرشد و معلم ، فمن كثرة الفجوات كدت أن ازل كثيراً و لقد زلت قدمي مرات ، فاحتجت إلى من يصبرني و يلهمني و يرشدني و يكون يخر قدوة لي . فوجدت خير قدوة في هذا الطريق .
رســـول الله
و مما رأيت في سيرته صلى الله عليه و سلم بعد ان اخترته قدوة قال : " وإن لجسدك عليك حق "، فأردت ان أرفه عن نفسي الشئ اليسير ، و أذهب الهم الثقيل ، و التعب الكثير ، فوجدت ان هناك محطات أخرى للراحة و استعادة النشاط مجدداً ، و للترفيه، أقره لنا الله للاستمتاع و الترفيه . فعلمت أن هذا.
حــــلال الله
على هذا الطريق ... أكملت المسير ... استعد ليوم الرحيل
بزادي القليل ... بالنور و اليقين ...هداية من رب العالمين
لتابعي خير البشر و المرسلين ...محمد ابن عبد الله الهادي الأمين
" رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
و صلي اللهم على محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا مباركاً فيه .
مما راااااااق لي | |
|